{تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ} ما أسرَّه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - عنهم.
{بِالْمَوَدَّةِ} وقيل: المعنى تسرون إليهم بالكتاب إليهم (١).
{وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ} أضمرتم (٢).
{وَمَا أَعْلَنْتُمْ} أظهرتم (٣)، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: وأنا أعلم بما أخفيتم في صدوركم وما أظهرتم بألسنتكم من الإقرار والتوحيد (٤).
{وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ} أي: من يسر إليهم ويكاتبهم منكم بعد هذا (٥).
{فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} أي: أخطأ قصد الطريق (٦).
٢ - قوله عز وجل: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ}
يلقوكم ويصادفوكم، ومنه المثاقفة، أي: طلب مصادفة الغِرَّة والمسايفة وشبهها (٧).
{يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً} باليد واللسان والقلب والدين.
= "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٣٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٣.
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٤.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٤.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٣٣.
(٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٣.
(٥) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٣٣.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٨٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩٣.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٥٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٥٤.
الغِرَّةُ: الغفلة، أي: كانوا غافلين عن حفظ مقامهم وما هم فيه من مقابلة العدو. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (غرر).