للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قوم: الكبيرة ما قبح في العقل والطبع، مثل القتل، والظلم، والزنا والكذب ونحوها، والصغيرة ما نهى الله -عز وجل- عنه شرعًا وسمعًا.

وقيل: كل ذنب تجاوز الله -عز وجل- عنه يوم القيامة بفضله فهو صغير، وكل ذنب يعذب الله (١) عليه بعدله فهو كبير.

وقيل: الكبائر الذنوب الباطنة، والسيئات الذنوب الظاهرة.

وقال بعضهم: الكبائر ما استحقره العباد (٢)، والصغائر ما يستفظعونه، فيخافون مواقعته.

وقال أنس بن مالك: إنكم تعملون أعمالًا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الكبائر (٣).

وقال بعضهم: الكبائر: الشرك وما يؤدي إليه، وما دون الشرك فهو من السيئات، قال الله -عز وجل-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٤).


= مسعود، وسنده حسن. وكذا أحمد في "مسنده" ١/ ٤١٢ (٣٩١٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ١٥٥ (١٥٣٥٣) وأخرجه أبو يعلى في "المسند" (٦٤٢٥)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٣٤٤ (٨٥٣٩) من طريق أبي رافع عن أبي هريرة.
(١) من (م).
(٢) في (م): ما يستحقره العباد، وفي (ت): ما يستعظمون مواقعته، وهذا الكلام ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٣٠٤.
(٣) أخرجه البخاري كتاب الرقاق، باب ما يتقى من محقرات الذنوب (٦٤٩٢) ولفظه: كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات. واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٦/ ١٠٥٠ (١٩٢٨)، والبغوي في "شرح السنة" ١٤/ ٣٩٨.
(٤) النساء: ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>