للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل

في تفصيل أقاويل أهل التأويل في عدد الكبائر

مجموعة من الكتاب والسنة مقرونة (١) بالدليل والحجة

أحدها: الإشراك بالله، لقوله -عز وجل-: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} (٢).

والثاني: الإياس من روح الله، لقوله تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} (٣).

والثالث: القنوط من رحمة الله، لقوله -عز وجل-: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} (٤).

والرابع: الأمن من مكر الله، لقوله -عز وجل-: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ} (٥).

والخامس: عقوق الوالدين، لقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا


= وقد أفاض الحافظ ابن حجر رحمه الله في بيان حقيقة الكبيرة في "فتح الباري" ١٠/ ٢٢٣ - ٢٢٥، ١٢/ ١٨٨ - ١٩١، وذكر أقوال العلماء، واستحسن منها قول القرطبي في "المفهم" ١/ ٢٨٤ وهو أن الكبيرة هي: كل ذنب أطلق عليه بنص كتاب، أو سنة، أو إجماع أنه كبيرة أو عظيم، أو أخبر فيه بشدة العقاب، أو علق عليه الحد، أو شدد النكير عليه فهو كبيرة.
وانظر: كلام ابن تيمية في المسألة في "مجموع الفتاوى" ١١/ ٦٠٥ - ٦٥٧.
(١) في (ت): معروفة.
(٢) المائدة: ٧٢.
(٣) يوسف: ٨٧، وفي (م)، (ت) إلى قوله {الْكَافِرُونَ}.
(٤) الحجر: ٥٦.
(٥) الأعراف: ٩٩، وفي (م)، (ت) إلى قوله {الْخَاسِرُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>