وقال ابن عدي: "هذا يرويه عن زيد: داود، وعن داود يروي: سَاعِدَة. ولا أعرفه إلَّا عن الزُّبَيْر بن بَكَّار عن سَاعِدَة".
وقال أبو نُعَيْم: "تفرَّد به داود بن عطاء المَدَني".
وذكرهما باللفظين المتقدِّمين ومن نفس الطريق، ابن كثير في "البداية والنهاية" (٨/ ٢٩٦) ولم يتكلَّم عليهما بشيء.
وقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ في الدِّين وعَلِّمْهُ التَّأويل". رواه أحمد في "المسند" (١/ ٢٦٦ و ٣١٤ و ٣٢٨ و ٣٣٥)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه" (١٢/ ١١١ - ١١٢)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٣٥)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٣٦٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٢٩٣) رقم (١٠٥٨٧)، والفَسَويّ في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٤٩٤)، والبَلَاذُرِيّ في "أنساب الأشراف" (٣/ ٢٨)، عن ابن عبَّاس مرفوعًا، به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٢٧٦): "ولأحمد طريقان رجالهما رجال الصحيح".
وصحَّحه ابن عبد البرّ في "الاستيعاب" (٢/ ٣٥٢).
ورواه البخاري في الوضوء، باب وضع الماء عند الخلاء (١/ ٢٤٤) رقم (١٤٣) عن ابن عبَّاس مرفوعًا مقتصرًا على الشطر الأوَّل: "اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ في الدِّينِ".
ورواه مسلم في فضائل الصحابة، باب فضائل عبد اللَّه بن عبَّاس (٤/ ١٩٢٧) رقم (٢٤٧٧) عن ابن عبَّاس مرفوعًا بلفظ: "اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ" دون قوله: "في الدِّين".
وقد ورد الحديث من طرق وبألفاظ مختلفة، انظرها مع الكلام عليها في: "فتح الباري" (١/ ١٦٩ - ١٧٠) -في كتاب العلم، باب قول النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "اللَّهُمَّ عَلِّمُهُ الكتاب"-، وفي (٧/ ١٠٠) - في فضائل الصحابة، باب