إزالته أن الجنة لا يتوصل إليها إلا بقطع مفاوز المكاره، وعلى (حجبت) أن من هتك الحجاب بارتكاب الشهوات المحرمة كان ذلك سببًا لوقوعه في النار. ومن هتكه بفعله الطاعات المستلزمة للمكاره كان ذلك سببًا لدخوله، وسميت مكاره، لمشقتها على العامل وصعوبتها عليه.
(غندر) لقب محمد بن جعفر. (أصدق بيت قاله الشاعر) أراد بالبيت بعضه، لاقتصاره على المصراع الأول وهو قوله:(ألا كل شيء ما خلا اللَّه باطل) أي: فانٍ، أو المراد هو ومصراعه الآخر وهو: وكل نعيم لا محالة زائل أو بناه على أن كل مصراع بيت كما عليه بعضهم، وأراد بالنعيم: النعيم الدنيوي إذ الأخروي لا يزول، ومرَّ الحديث في الأدب (١).
(١) سبق برقم (٦١٤٧) كتاب: الأدب، باب: ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه.