(إنَّ عبدَ الله) بكسر الهمزة وفتحها (من أهدى هديًا) أي: بعثه إلى مكةَ. (على الحاجِّ)"من الحاجِّ". (حتِّى يُنْحرَ) بالبناء للمفعول. (قلائد هديِ رسولِ الله) في نسخةٍ: "قلائد هديِ النبيِّ". (بيدي) بفتح الدال، وتشديد الياء. (أحلَّه الله) زاد في نسخةٍ: "له". (حتَّى يُنحرَ الهديُ) بالبناء للمفعول، وفي نسخةٍ: بالبناء للفاعل، أي: أبو بكر.
قال الكرماني: فإنْ قلت: عدم الحرمة ليس مغيًا بالنحر، بل هو يأتي بعده فلا مخالفةَ بين حكمِ ما بعد الغايةِ وما قبلها. قلتُ: هو غاية ليحرم لا لما يحرم أي: الحرمة المنتهية إلى النحر لم تكن وذلك؛ لأنَّه ردٌّ لكلامِ ابن عباسٍ المثبتِ للحرمةِ إلى النحر، ثمَّ ابن عباس قاله قياسًا فردته عائشةُ بأنَّه لا اعتبارَ للقياس مع مخالفته النصَّ (١).
١١٠ - بَابُ تَقْلِيدِ الغَنَمِ
(بابُ: تقليدِ الغنمِ) أي: والإبلِ والبقرِ، كما دلَّ له الحديثُ الثاني الآتي.