للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد - صلى اللَّه عليه وسلم -، ونقل البخاري بعد عن ابن عباس تفسير آل عمران بما هو أعم من ذلك. ({بِغَيْرِ حِسَابٍ}) أي: بغير تقدير لكثرته، أو بغير استحقاق تفضلًا منه.

(قال ابن عباس) إلى آخره فيه إشارة إلى أن في قوله تعالى: {وَآلَ عِمْرَانَ} تخصيصًا وتغليبًا. (يقول) أي: ابن عباس. (إن أولى الناس) إلى آخره حاصله: تأكيد أن المراد بآل عمران: المؤمنون ممن ذكر. (ويقال آل يعقوب: أهل يعقوب) أي: أصل آل: أهل قلبت الهاء همزة ثم قلبت الهمزة ألفًا، وقيل: أصله: أول من آل يؤول، إذا رجع؛ لأن الإنسان يرجع إلى آله فقلبت الواو ألفًا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها.

(فإذا) في نسخة: "إذا". (ثم ردوه إلى الأصل) أي: لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها، ولفظ: (ثم) ساقط من نسخة.

٣٤٣١ - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، قَال: قَال أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "مَا مِنْ بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إلا يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ، غَيْرَ مَرْيَمَ وَابْنِهَا" ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: ٣٦] ".

[انظر: ٣٢٨٦ - مسلم: ٢٣٦٦ - فتح: ٦/ ٤٦٩]

(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (شعيب) أي: ابن أبي حمزة.

(فيستهل) أي: يصيح. (ما من بني آدم مولود) إلى آخره، مرَّ شرحه في باب: صفة إبليس (١).


(١) سبق برقم (٣٢٨٦) كتاب: بدء الخلق، باب: صفة إبليس وجنوده.

<<  <  ج: ص:  >  >>