للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لاسم النجم (١)، وشروى: للمثل، وأما الوصف فعلى ضربين: مفرد وجمع.

فالمفرد: ما كان مؤنث فعلان، نحو: سكرى وغضبى، وريّا، وصديا وهذا مستمر فى مؤنث فعلان.

والجمع: ما كان جمعا لداء أو آفة وما ناسبهما، نحو: جرحى وأسرى، وكلمى وزمنى (٢) وحمقى، وربما تعاقب فعلى وفعالى فى الجمع، نحو:

أسرى، وأسارى، وكسلى وكسالى، وهو قليل، وأمّا ما كانت الألف فيه للإلحاق، فنحو: الأرطى (٣) والعلقى (٤)، ملحق بجعفر فيمن قال: أديم مأروط (٥)، وإنما كانت للإلحاق لدخول تاء (٦) التأنيث عليها، قالوا: أرطاة وعلقاة (٧)، وتاء التأنيث وألفها لا يجتمعان (٨)، ومن ذلك: (تَتْرا) (٩) وهى من (١٠) المواترة (١١)، فمن صرفها جعلها للإلحاق (١٢)، ومن لم يصرفها جعلها للتأنيث (١٣).


(١) قال الأزهرى فى تهذيب اللغة ٣/ ٢٥٦ - (العوّا: اسم نجم، مقصور، يكتب بالألف وهى مؤنثة من أنواء البرد)، وقيل: (هى أربعة كواكب، ثلاثة مثفاة متفرقة والرابع قريب منها كأنه من الناحية الشامية). انظر: لسان العرب (عوى).
(٢) الزمنى: المبتلون بعاهات بينة.
(٣) شجر ينبت بالرمل يشبه الغضا. (اللسان: أرط).
(٤) شجر تدوم خضرته فى القيظ ولها أفنان طوال دقاق وورق لطاف. (اللسان: علق).
(٥) الكتاب (٢/ ٣٤٤)، التكملة (١٠٠)، المنصف - لابن جنى (١/ ٣٦، ١١٧)، والمقتضب (٢/ ٣٩٢).
(٦) ب: ياء.
(٧) انظر: المقتضب (٢/ ١٠٧، ٢٥٩، ٣/ ٣٣٨)، الأصول (٢/ ٨٥، ٤٣٣)، التكملة (١٠٠)، ومجالس العلماء (٥١ - ٥٣).
(٨) قال ابن جنى - فى المنصف (١/ ٣٧، ١١٨): (وحدثنى أبو على أن أبا الحسن حكى عنهم: أديم مرطى، وليس في كثرة مأروط). وانظر:
شرح التكملة - للجرجانى (٣٨١ ب)، والأشباه والنظائر (٣/ ١٠٥)، والشيرازيات (٣١ آ، ب).
(٩) من قوله تعالى - فى سورة المؤمنون ٤٤ - (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا).
(١٠) تكملة من (ب).
(١١) أى: التتابع، بأن يتبع الخبر الخبر، والكتاب الكتاب، ولا يكون بين ذلك فصل كثير.
(١٢) وهى قراءة الكوفيين ونافع والحسن وابن محيصن وعاصم وحمزة والكسائى. انظر: إعراب القرآن - للنحاس (٢/ ٤١٩)، الحجة - لأبى زرعة (٤٨٧ - ٤٨٨)، معانى القرآن - للفراء (٢/ ٢٣٦)، الكشف عن وجوه القراءات السبع (٢/ ١٢٨ - ١٢٩)، التيسير (١٥٩)، الحجة - لابن خالويه (٢٥٧)، السبعة (٤٤٦).
(١٣) وهى قراءة ابن كثير وأبى عمرو وأبى جعفر والأعرج. انظر:
المصادر السابقة. وقال السيرافى - في شرح الكتاب (٢/ ٣٤٤ آ): (وفيه قول ثالث: وهو أن تكون الألف عوضا من التنوين والقياس لا يأباه).