للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن تسألوني بالنّساء فإنّني ... بصير بأدواء النّساء طبيب

وموقع" من"، قال (١):

شربن بماء البحر ثمّ ترفّعت

وموقع" على" قال (٢):

بودّك ما قومي على أن تركتهم ... سليمى إذا هبّت شمال وريحها

أى: على ودّك قومي، و" ما" زائدة

وموقع" من أجل" كقوله تعالى: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا (٣)


(١) هو أبو ذؤيب الهذلى. انظر: شرح أشعار الهذليين ١/ ٥١.
وهذا صدر بيت من الطويل، كما في الهذليين ١/ ٥١ برواية:
ترّوّت بماء البحر ثم تنصّبت ... على حبشيّات لهن نئيج
ورواية ابن الأثير: شربت تخرجه من الطويل إلى الكامل، هذا والرّواية المشهورة فى كتب النحو:
شربن وعجزه:
متى لجج خضر لهنّ نئيج
وانظر: المحتسب ٢/ ١١٤ والخصائص ٢/ ٨٥ والمخصّص ١٤/ ٦٧ والأزهية ٢٩٤ والجنى الدانى ١٠٧ والمغنى ١٠٥، ١١١، ٣٣٥ وشرح أبياته ٢/ ٣٠٩، ٣٩٨ و ٦/ ٢٠، ٢١.
(٢) هو عمرو بن قميئة. انظر ديوانه ٢٣.
وانظر: أدب الكاتب ٤١٤ والأزهية ٢٩٦ والزاهر ١/ ١٨٤ واللسان وتاج العروس (ودد).
وكانت امرأة الشاعر قد أشارت عليه بفراق قومه، فلمّا فارقتهم ندمت، فقال لها عمرو هذه المقالة، والمراد: بودّك مجاورة قومي وقت هبوب ريح الشمال (يريد الكناية عن شدّة الزمان). ورواية ابن والمراد: «بودّك مجاورة قومي وقت هبوب ريح الشمال (يريد الكناية عن شدّة الزمان). ورواية ابن الأثير: «بودّك» وهي المستشهد بها، وفي البيت رواية أخرى لا شاهد فيها على المسألة، قال ابن الأنباري في الموضع السابق من «الزّاهر»: «فمن رواه بفتح الواو أراد: «بحقّ صنمك عليك ..» يعني «ودّا» الصنم المعروف.
(٣) ١٦٠ / النساء.