كتاب البديع في علم العربية

ونحو مائة ورئة (١)، وقد حذفوها فى الشّعر كثيرا؛ استغناء عنها بالكسر، كقوله:

وكحّل العينين بالعواور (٢)

يريد العواوير.

وكقوله:

(١) أصل مائة: مأية حكى أبو الحسن الأخفش أخذت منه مئيا يريد مائة.
انظر: التصريف الملوكي ٦٦. وانظر ما سبق ص ٢٩١، والوجيز في علم التصريف ٤١.
أما رئة فقال ابن جنى عنها فى سر الصناعة ١٧٦ ب: (وأما رئة فمن الياء لا محالة؛ لأنّ أبا زيد حكى عنهم رأيت الرجل إذا ضربت رئته، فهذه أيضا دلالة قاطعة، وأصلها رئية كما ترى).
(٢) لجندل بن المثنى الطّهوىّ، وقبله:
غرك أن تقاربت أبا عري ... وأن رأيت الدهر ذا الدوائر
حنى عظامى، وأراه ثاغرى ... وكحل .....
شرح أبيات سيبويه لابن السيرافى ٢/ ٤٢٨ - ٤٢٩.
قوله: (العواور) جمع عوار وهو الرمد الشديد.
والبيت فى:
الإنصاف ٢/ ٧٨٥، تاج العروس (عور)، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٩٩، التكملة ٢٥٨، التمام لابن جنى ٢٥٤، الخصائص ١/ ١٩٥، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٢٩، شرح شواهد الشافية ٣٧٤، شرح المفصل ٥/ ٧٠، فرحة الأديب ١٧٢، الكتاب ٢/ ٣٧٤، اللسان (عور)، المحتسب ١/ ١٠٧، ٢٩٠، المصباح لابن يسعون ٢٨٩ ب، الممتع ١/ ٣٣٩، المنصف ٢/ ٤٩، ٣/ ٥٠.