للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعده ساكن (١)، نحو، يضرب وينطلق ويستخرج، تقول في الأمر منه:

اضرب وانطلق واستخرج، والقول الضّابط فيه: أنّ ما كان من الأفعال ماضيا على أربعة أحرف فإنّ حرف مضارعته مضموم نحو: دحرح وأكرم وضرّب، وضارب، وحوقل، وصيرف، وما كان ماضيه على غير أربعة أحرف فإنّ حرف مضارعته مفتوح، نحو: ضرب، واكتسب واستخرج، وقد كسر بعض العرب (٢) بعض حروف المضارعة (٣)، وهو مذكور في أول الكتاب (٤). فإذا أمرت من الرباعيّ، أسقطت حرف المضارعة فقلت: دحرج وأكرم وضرّب وضارب وحوقل وصيرف، الأصل في أكرم (٥): يؤكرم، فحذفت (٦) تخفيفا، وقد أعاده الشاعر، وقال:


(١) المنصف ١/ ٥٦، اللمع ٢٢٢، الخط لابن السراج ١٠٨.
(٢) هم بنو تميم وأسد وقيس وربيعة.
(٣) الغرة ٢/ ٢٧٠ أ.
(٤) قال فى القطب الأول ٣١ ب: (تكسر الهمزة والنون والتاء فى كل فعل عين ماضيه مكسورة وفيما زاد على الأربعة مما فى أوله همزة نحو: علم واستخرج تقول فيه: إعلم، ويعلم، وتستخرج وهى لغة تميم واسد وقيس وربيعة.
وانظر: الكتاب ٢/ ٢٥٦، الأصول ٢/ ٤٧٨ - ٤٧٩ (ر).
(٥) الأولى: أن يقول: الأصل في أكرم: أأكرم، أو يقول: الأصل في يكرم: يؤكرم كما فى الغرة ٢/ ٢٦٩ ب.
(٦) فى" ك" فحذف.