للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٨٢ - عن أسامة بن زيد قال: قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((ما لهم ولعمار؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، قاتله وسالبه في النار)).

إسناده حسن لغيره. قال ابن عساكر: (كذا رواه موصولا والمحفوظ مرسل).

- أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٤٠٢، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، قال: حدثنا أحمد بن الحسين الجراري، وراق علي بن حرب، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى خال أبي يعلى، قال: حدثني الأسود بن عامر، قال: حدثنا شريك (يعني: شريك بن عبد الله)، عن الحسن بن عبيد الله، عن مجاهد (يعني: مجاهد بن جبر)، عن أسامة بن شريك، وقال مرة أخرى: أسامة بن زيد، فذكره.

سيأتي ذكره في مسند أسامة بن شريك.

٣٨٣ - كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه وأيهن خرج سهمها خرج بها النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- معه، قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعدما أنزل الحجاب، فكنت أحمل في هودج، وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من غزوته تلك، وقفل ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، لما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع فرجعت، فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه، قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافًا لم يهبلن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل وساروا