ومن المادة: آل الرجل، وهم من يؤولون إليه، أو يؤول هو إليهم، أي يرجع. وأصله أول. فقلب الواو ألفًا كهي في مالٍ. وقيل: هو بمعنى أهلٍ وليس كذلك لأن آل لا يضاف إلى مضمر إلا في قليل نحو قوله: [من الطويل]
١١٦ - فما يحمي حقيقة آلكا
ولا يضاف إلا الذي خطرٍ، فلا يقال: آل الحجام، ولا يقطع عن الإضافة إلا نذورًا كقوله:[من الرمل]
١١٧ - لم نزل آلاً على عهد إرم
رجل ولا آل بغداد ولا آل زمانٍ ولا آل مكان كذا، بخلاف أهلٍ في ذلك كله. وقوله:} أدخلوا آل فرعون {[غافر: ٤٦] يعني بهم كل من آل إليه في دينٍ أو مذهبٍ أو نسبٍ. وقوله: "فقد أوتي مزمارًا من مزامير آل داود" أي داود نفسه وآل مقحمة. كما يقال: مثلك لا يفعل كذا. ويريدون: أنت لا تفعل.
وقال الراغب: الآل هو مقلوب عن الأهل، إلا أنه خصص به. فذكر بعض ما قدمته ثم قال: وقيل: هو في الأصل اسم الشخص، ويصغر أويلاً. ويستعمل في من يختص بالإنسان اختصاص ذاته، إما بقرينة قربٍ أو موالاةٍ.
وآل النبي صلى الله عليه وسلم: أقاربه. وقيل: هم المختصون به من حيث العلم، وذلك أن من اختص بتعلم علمه فهو من آله وأمته، ومن لم يختص بذلك بل عمل تقليدًا فهو من أمته. وكل آل النبي أمته، وليس كل أمته آله. وفي الحديث: "آل النبي كل