للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وذكر الشّيخ فِي "الكافية" مع أدوات الاستثناء: (لا سيما) مع أَن الواقع بعدها منبه علَى أولويته بما نسب إِلَى ما قبلها.

وقال: المستثنى بها مجرور، ويجوز رفعه.

وإِن كَان ظرفًا .. فالأوجه الثّلاثة.

وروي بها قولُهُ:

. . . . . . . . . . ... ولا سِيّمَا يومٌ بدارَةِ جُلْجُلِ (١)

قال فِي النّظم (٢):


(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ
وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ١٠، والجنى الداني ص ٣٣٤، ٤٤٣، وخزانة الأدب ٣/ ٤٤٤، ٤٥١، والدرر ٣/ ١٨٣، وشرح شواهد المغني ١/ ٤١٢، ٢/ ٥٥٨، وشرح المفصل ٢/ ٨٦، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٥٥، ولسان العرب ١٤/ ٤١١ سوا، وبلا نسبة في رصف المباني ص ١٩٣، وهمع الهوامع ١/ ٣٣٤.
اللغة: منهما: يقصد عنيزة وصاحبتها في الهودج. دارة جلجل: موضع فيه غدير ماء.
المعنى: هناك أيام كثيرة تصلح للعيش مع هاتين الحلوتين، وخصوصًا إذا كان المكان جميلًا كدارة جلجل، حيث طاب لنا اليوم فيه.
الإعراب: ألا ربَّ: ألا: حرف استفتاح، رب: حرف جر شبيه بالزائد. يومٍ: اسم مجرور لفظًا، مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ. صالح: صفة يوم مجرورة على اللفظ بالكسرة. لك: جار ومجرور متعلقان بخبر يوم: منهما: جار ومجرور متعلقان بخبر يوم أيضًا. ولا سيما: الواو: للاستئناف، لا: نافية للجنس، سى: اسمها منصوب بالفتحة؛ وخبرها محذوف.
ما: يجوز أن تكون زائدة فيكون يومٍ: مجرورًا بالإضافة إلى (سي).
ويجوز أن تكون (ما) موصولة في محل جر بالإضافة إلى سي، وعليه يكون (يومٌ) مرفوعًا على أنه خبر لمبتدأ محذوف؛ وتقدير الكلام: ولا مثل الذي هو يوم، والجملة من المبتدأ وخبره: لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
ويجوز أن تكون ما نكرة تامة في محل جر بالإضافة إلى سي أيضًا، وعليه يكون (يومًا): منصوبا على التمييز.
وجملة (ألا رب يوم لك منهما): ابتدائية لا محل لها. وجملة (ولا سيما): استئنافية لا محل لها.
الشاهد قوله: (ولا سيما يوم)، حيث روي بالأوجه الثلاث، وتوجيهها ذكرها الشارح في المتن.
(٢) الشافية الكافية ٢/ ٧٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>