والحمد لله رب العالمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وانتهت كتابته على يد العبد الفقير إلى الله تعالى عبد اللطيف بن محمد البرهمتوشي، في ثامن شهر رمضان المعظم قدره وحرمة، من شهور سنة سبع وثمانين وتسعمائة. وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم، أستغفر الله العظيم. (٢) وكان الانتهاء من تحقيق هذا الكتاب المبارك في الغوطة الشرقية من بلاد الشام، لخمس وعشرين خلون من شوال، سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة، على صاحبها أزكى الصلاة وأتم السلام، الموافق للتاسع عشر من شهر تموز لعام سبعة عشر وألفين للميلاد، وهي السنة السابعة من سنوات الحرب والحصار التي نشبت في بلادنا، سائلًا المولى عز وجل أن يكشف عنا هذه الغمة، وعن جميع بلاد المسلمين. وأستودِع الله في هذا الكتاب لي ولمن أحب: شهادة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وارض اللَّهم عن زوجتي وأولادي، واحمهم من كل سوء ومكروه ... آمين. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وكتبه الفقير إلى رحمة الله: محمد مصطفى الخطيب.