للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* وقد يكتسب الأول: الشّرط والاستفهام.

فالأول: نحو: (غلام مَن تضرب أضرِب).

والثّاني: (غلام مَن عندك)، ذكره القواس فِي "شرح ألفية ابن معطي".

وعلَى هذا فيكون: (غلام) اسم شرط فِي الأول، واسم استفهام فِي الثّاني، ويثبت لهُ حكم ما بعده.

[تنبيه]

سُمع ما يثبت المذكر بدون إِضافة

قال الشّاعر:

أَتَهجُرُ بيتًا بِالحِجَازِ تَلَفَّعَتْ ... بِهِ الخَوفُ وَالأَعدَاءُ مِن كُلِّ جَانِبِ (١)

فلما ضمن (الخوف) معنَى المخافة .. قال: (تلفعت).

وقول الآخر:

................... ... سَائِل بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوْتُ (٢)


(١) التخريج: البيت من الطويل، وهو في: الخصائص (٢/ ٤١٥)، وسر صناعة الإعراب (١/ ١٥)، والتذييل (٢/ ١١٣١)، واللسان "خوف" برواية: "أم أنت زائر" مكان "من كل جانب"، والمعجم المفصل ٣/ ١٧٢.
الشاهد: قوله: (تلفعت به الخوف)، حيثما أنث الفعل المسند إلى (الخوف)، لأنه أوله بمؤنث وهو (المخافة).
(٢) التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: يأيها الراكب المزجي مطيته
وهو لرويشد بن كثير الطائي في الدرر ٦/ ٢٣٩، وسرّ صناعة الإعراب ص ١١، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦٦، ولسان العرب ٢/ ٥٧ (صوت)، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٠٣، ٥/ ٢٣٧، والخصائص ٢/ ٤١٦، وتخليص الشواهد ص ١٤٨، وخزانة الأدب ٤/ ٢٢١، وهمع الهوامع ٢/ ١٥٧.
اللغة: المُزجي: اسم الفاعل من أزجى يزجي، ومعناه السائق. المَطِيَّة: كل ما يركبه الإنسان.
المعنى: يا حادي هذه الإبل سلهم ما هذه الأصوات الصادرة هناك (أهي أصوات حربٍ وشجار أم أصوات فرح وغناء؟).
الإعراب: يا أيها: يا: حرف نداء، أيُّ: منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محلّ نصب على

<<  <  ج: ص:  >  >>