(١) التخريج: هذا البيت من كلمة يخاطب بها الشاعرُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وقبله، قوله: فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لا شَيْءَ غَيْرهُ ... وَأنَّكَ مَأْمُونٌ عَلَى كُلِّ غَائِبِ وَأنَّكَ أَدْنَى المُرْسَلِينَ وَسِيْلَة ... إِلَى اللَّهِ يَا بنَ الأكْرَمِينَ الأَطَايِبِ فَمُرْنَا بمَا يَأْتِيكَ يَا خَيْرَ مُرْسَل ... وَإِنْ كانَ فِيمَا جِئْتَ شِيبُ الذَّوَائِبِ وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠١، والأشموني: ٢١٦/ ١/ ٢٣، وابن عقيل ٧٦/ ١/ ٣١٠ وهمع الهوامع: ١/ ١٢٧، ١/ ٢١٨ والدرر اللوامع: ١/ ١٠١، ١/ ١٨٨، والعيني: ٢/ ٤٤، ٣/ ٤١٧ ومغني اللبيب: ٧٧٢/ ٥٤٨، ٩٨٨/ ٧٥٩. والسيوطي: ٢٨٢. المفردات الغريبة: لا ذو شفاعة: لا صاحب شفاعة. فتيلا: هو الخيط الدقيق الذي يكون في شق النواة. المعنى: ركن شفيعي -يا رسول اللَّه- في اليوم الذي لا ينفعني فيه صاحب شفاعة نفعًا ما، وذلك يوم القيامة. الإعراب: كن: فعل أمر ناقص، خرج إلى معنى التوسل والاستعطاف، واسمه: ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنت. لي: متعلق بقوله: شفيعًا الآتي: شفيعًا: خبر كن. يوم: متعلق بشفيعًا. لا: نافية تعمل عمل ليس. ذو: اسمها مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الستة. شفاعة: مضاف إليه. يمغنٍ: الباء حرف جر زائد، مغن: خبر (لا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لالتقاء الساكنين، منع منها حركة حرف الجر الزائد. وفاعل مغنٍ: ضمير مستتر يعود على ذو لأن مغنٍ اسم فاعل يأخذ فاعلًا وينصب مفعولًا. فتيلًا: مفعول به، أو نائب مفعول مطلق. عن سواد: جار ومجرور متعلق بمغن. ابن: صفة لسواد. قارب: مضاف إليه. الشاهد: قوله: (بمغن)؛ حيث زاد الباء في خبر (لا) النافية العاملة عمل ليس، وحكم دخولها على خبر لا: الجواز مع القلة. (٢) التخريج: قائله الشنفرى الأزدي -واسمه عمرو بن براق- وهو رجل من الأزد، وكان كثير الإغارة على الأزد، وهو من قصيدة لامية مشهورة طويلة، من بحر الطويل. الشرح: وإن مدت الأيدي: على صيغة المجهول، والأيدي جمع يد، الزاد: طعام يتخذ للسفر، بأعجلهم:=