للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَي: علَى ما ثبت من جزالته، وسيأتي الكلام علَى الخبر المفرد فِي تحمل الضّمير وعدمه.

• ويكون الخبر جملة، فيجب ارتباطها بالمبتدأ؛ بأن تشتمل علَى:

• ضمير يعود عليه.

• أَو ما يقوم مقام الضّمير كما سيأتي.

وهذا هو المراد بقوله: (حاويةً معنَى الّدي سِيقت لهُ).

١. فإن كانت الجملة عين المبتدأ فِي المعنَى .. فَلَا حاجة إِلَى ضمير؛ كما قال: (وإِن تَكن إِيَّاهُ معنَىً اكتفَى بِها)، كقوله تعالَى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمّ} فـ (دعواهم): مبتدأ، و (سبحانك اللَّهم): الخبر، ولَا ضمير فيه؛ لأنَّ نفس دعواهم: سبحانك اللَّهم.

وسيأتي الكلام علَى (سبحان) فِي الإِضافة.

وقوله عليه الصلاة والسّلام: "أفضل ما قلتُه أنا والنّبيون من قبلي: لا إِله إِلَّا


=والخصائص ٣/ ٣٣٧، والدرر ١/ ١٨٥، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٦١٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٤٧، والمنصف ١/ ١٠، وهمع الهوامع ١/ ٦٠، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٨/ ٣٠٧، ٦/ ٤١٢، والدرر ٥/ ٧٩، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٠٣، ٢٩٠، ومغني اللبيب ١/ ٣٢٩، ٢/ ٤٣٥، ٤٣٧، وهمع الهوامع ٢/ ٥٩.
الإعراب: أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أبو: خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. النجم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وشِعري: الواو: حرف عطف، شعري: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف، والياء: ضمر متصل مبني في محل جر مضاف إليه. شِعري: خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
وجملة (أنا أبو النجم): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (شعري شعري): معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (وشعري شعري)؛ إذ يشترط لإتيان الخبر مفردًا: كون الثاني عين الأول أو منزلًا منزلته، وعند ذلك يشترط تغيير اللفظ والمطابقة في المعنى ما لم يتحد اللّفظ فِي الدّلالة علَى الشّهرة وعدم التغير فيصح وقوعهما على خلاف المذكور كما في هذا البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>