وكذا إن كان بمعنى (مفعول) وهو جارٍ مجرى الأسماء في كونه يستعمل بدون موصوف؛ كـ (نطيحة)، و (ذبيحة).
فإن كان تابعًا لموصوفه. . امتنعت التاء غالبًا، كما قال:(إِنْ تَبِعْ مَوْصُوْفَةُ غَالِبًا التَّا تَمْتَنِعْ)، فتقول:(مررت بامرأة قتيل)، و (طرف كحيل)، و (كف خضيب) فاستغني عنها لكون الوصف قد تبع موصوفه.
فإن ذكر الوصف بدون الموصوف. . لحقته التاء؛ كـ (قتيلة)، و (ذميمة)، و (قتيلتهم) ونحو ذلك.
فلو قيل:(قتيل)، و (ذميم)، و (قتيلتهم). . لالتبس بالمذكر؛ لأن (فعيل) بمعنى: (مفعول) يستوي فيه المذكر والمؤنث كـ (صبور)، فإن وجدت قرينة. . جاز حذف التاء، كـ (رأيت قتيلًا من النساء).
وقوله:(غالبًا) يحترز به مما ثبتت فيه التاء مع الموصوف، كقولهم:(خصلة ذميمة)، و (فعلة حميدة)، و (ملحفة جديدة) فشبهوه بـ (فعيل) بمعنى: (فاعل)؛ كـ (ظريفةٍ)، و (كريمة).
وقد يشبه (فعيل) بمعنى: (فاعل) كـ (فعيل) بمعنى: (مفعول) فتسقط التاء، ومنه في القرآن قال:{مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}، فـ (رميم) بمعنى: (فاعل)، وشبه بـ (فعيل) الواقع صفة بمعنى: (مفعول) فحذفت منه التاء.
وقيل: هو بمعنى: (مفعول)؛ أي:(مرموم).
و (التاء): مبتدأ، و (تمتنع): خبر، والتقدير: التاء تمتنع من فعيل؛ كـ (قتيل) غالبًا إن تبع موصوفه.