أَي: فإن كنت فحذفت فانفصل الضمير.
* أَو كان عامله حرف نفي؛ نحو: (ما هو قائمًا).
* أَو ولي واو المصاحبة؛ كَقولِهِ:
.................. ... تَكُونُ وَإِيَّاهَا بِهَا مَثَلا بَعدِيْ (١)
القرون مرفوع بالضمة.
وجملة (إن أنت): بحسب ما قبلها. وجملة (لم ينفعك): تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة (انتسب): في محل جزم جواب الشرط. وجملة (تهدي): في محل رفع خبر لعل. وجملة (لعلك تهديك): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: فإن أنت لم ينفعك؛ حيث وردت أنت في محل رفع فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، تقديره: إن كنت لم ينفعك علمك، وليس في محل رفع على الابتداء كما يزعم الكوفيون.
(١) التخريج: البيت من بحر الطويل، لأبي ذؤيب الهذلي، انظره مع الأبيات الذي ذكرها الشارح في ديوان الهذليين (١/ ١٥٩)، وكذا في شرح الديوان لأبي سعيد السكري (١/ ٢١٩)، وانظر بيت الشاهد في: شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٥٠)، والدرر (١/ ٤٠)، والمقتصد (٦٥٩)، وشرح التصريح (١/ ١٠٥).
اللغة: البيت من مقطوعة لأبي ذؤيب الهذلي قالها حين جاءته أم عمرو تعتذر إليه، وقد أحبت عليه ابن عمه خالدًا. وأولها يهدد أم عمرو وحبيبها بأن سيفضحهما في شعره طوال الزمان قائلًا:
تُرِيدينَ كَيْمَا تَجْمَعِينِي وَخَالِدًا ... أَخَالِدٌ مَا رَاعَيْتَ مِنْ ذِي قَرَابَةٍ
دَعَاكَ إِلَيهَا مُقْلَتَاهَا وَجِيدُهَا ... فَكُنْتَ كَرَقْرَاقِ السَّرَابِ إِذَا جَرَى
فآليتُ لا أَنْفَكُّ أَحْذُو قصيدةً ... وهَلْ يُجْمَعُ السيفَان ويْحَكِ فيِ غِمْدِ
فَتَحْفَظَنِي بالغَيْبِ أو بَعْض مَا تُبْدِي ... فَمِلْتَ كمَا مَال المُحِبّ عَلَى عَمدِ
لِقَوْمٍ وَقَدْ بَاتَ المطيُّ بهم تَخْذِي ... تَكونُ وإيَّاهَا بِهَا مَثَلًا بَعْدِي
الغريب: آليت: حلفت. لا أنفك: لا أزال. أحدو: أسوق وأكتب.
الإعراب: فآليت: الفاء للعطف، آليت: فعل وفاعل. لا أنفك: من الأفعال الناقصة، والضمير المستتر فيها اسمها. أحدو: فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا. قوله: قصيدة: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. تكون: فعل مضارع ناقص مرفوع واسمه مستتر وجوبًا تقديره: أنت. وإياها: الواو للمعية، إياها: ضمير نصب منفصل في محل نصب مفعول معه. بها: جار ومجرور متعلقان بتكون. مثلا: خبر تكون منصوب بالفتحة الظاهرة. بعدي: ظرف زمان في محل نصب.