للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خالصًا؛ لأنه غير مصدر.

واللَّه الموفق

ص:

٦٩٤ - وَشَذَّ حَذْفُ أَنْ وَنَصْبٌ فِي سِوَى ... مَا مَرَّ فَاقْبَل مِنْهُ مَا عَدْلٌ رَوَى (١)

ش:

شذ نصب المضارع بـ (أن) محذوفة في سوى ما مر؛ يعني في غير ما تقدم, فاقبل من ذلك ما رواه عدل ولا تقس عليه؛ كقراءة: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغَه) بنصب (يدمغه).

وقراءة الحسن: (تأمروني أعبدَ) بالنصب أيضًا.

وقول الشاعرِ:

ألا أيُّهَذَا الزَّاجِرِيُّ أحضُرَ الوَغَى ... .............. (٢)


(١) وشذ: فعل ماض. حذف: فاعل شذ، وحذف: مضاف، وأن: قصد لفظه: مضاف إليه. ونصب: معطوف على حذف. في سوى: جار ومجرور متعلق بنصب، وسوى: مضاف، وما: اسم موصول: مضاف إليه. مر: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى (ما) الموصولة، والجملة لا محل لها صلة. فاقبل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. منه: جار ومجرور متعلق بـ (اقبل) ما: اسم موصول: مفعول به لاقبل. عدلٌ: مبتدأ. روى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى عدل، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو عدل، والجملة من المبتدأ والخبر: لا محل لها صلة الموصول الواقع مفعولا به لاقبل، والعائد ضمير منصوب بروى، والتقدير: فاقبل الذي رواه عدل.
(٢) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: وأنْ أشْهَدَ اللَّذَّاتِ هل أنتَ مُخْلِدِي
وهو لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٣٢، والإنصاف ٢/ ٥٦٠، وخزانة الأدب ١/ ١١٩، ٨/ ٥٧٩، والدرر ١/ ٧٤، وسرّ صناعة الإعراب ١/ ٢٨٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٠٠، والكتاب ٣/ ٩٩، ١٠٠، ولسان العرب ١٣/ ٣٢ (أنن)، ١٤/ ٢٧٢ (دنا)، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٠٢، والمقتضب ٢/ ٨٥، وبلا نسبة في خزانة الأدب ١/ ٤٦٣، ٨/ ٥٠٧, ٥٨٠, ٥٨٥، ورصف المباني ص ١١٣، وشرح ابن عقيل ص ٥٩٧، ومجالس ثعلب ص ٣٨٣، ومغني اللبيب ٢/ ٣٨٣، ٦٤١، وهمع الهوامع ٢/ ١٧.
اللغة: الوغى: الحرب. مخلدي: ضامن بقائي خالدًا.
المعنى: يقول: أيّها الإنسان الذي يلومني على حضور اللذات والحروب، هل تضمن لي بقائي

<<  <  ج: ص:  >  >>