للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فجملة (يحسر الماء): خبر (إِنسان) ولَا ضمير فيها، وجملة (يبدو): معطوفة علَى جملة (يحسر الماء)، وهي صالحة للخبرية؛ لاشتمالها علَى الضّمير فِي (به)، والعائد علَى المبتدأ.

وقيل: الضّمير مقدر؛ أَي: (يحسر الماء عنه)؛ أَي: (ينكسف).

- ومنها: أَن يعطف علَى الحال ما لا يصلح أَن يكونَ حالًا، لخلوه من الضمير العائد علَى صاحب الحال؛ نحو: (أبصرت زيدًا ينشد فيغضب عمرو)، فجملة (ينشد): حال مشتملة علَى الضّمير، وجملة (يغضب عمرو): معطوفة عليها، وهي خالية من الضّمير ويمكن تقديرُه.

وأَجازَ هشام: العطف بالواو فِي مسألة الحال.

واللَّه الموفق

ص:

٥٤٧ - بَعضًا بِحَتَّى أعطِف عَلَى كُلٍّ وَلَا ... يَكُونُ إلَّا غَايَةَ الَّذِي تَلَا (١)

ش:

* يشترط كون المعطوف بـ (حتَّى) بعضًا ممَّا قبله غاية للأول:

• فِي الشرف: كـ (مات النّاس حتَّى الأنبياء).

• أو فِي الخسة: (لغلبك النّاس حتَّى النّساء).


= (يبدو): معطوفة على جملة (يحسر الماء): فهي مثلها في محل رفع. وجملة (يجم): معطوفة على جملة (يحسر الماء)، وجملة (يغرق): معطوفة لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (وإنسان عيني يحسر الماء فيبدو) حيث عطف الجملة التي تصلح لأن تكون خبرًا عن المبتدأ وهي (فتبدو)، لاشتمالها على ضمير يعود إلى المبتدأ (إنسان)، عطفها على جملة لا تصلح لأن تكون خبرًا؛ لخلوها من ذلك الضمير، وهي (يحسر الماء).
(١) بعضًا: مفعول به مقدم لقوله: اعطف الآتي. بحتى: جار ومجرور متعلق باعطف. اعطف: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. على كل: جار ومجرور متعلق باعطف أيضًا. ولا: الواو للحال، لا: نافية. يكون: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا.
إلا: أداة استثناء ملغاة. غاية: خبر يكون، وغاية مضاف، والذي: اسم موصول مضاف إليه. تلا: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، والجملة لا محل لها صلة الذي، وجملة يكون واسمه وخبره: في محل نصب حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>