للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والكوفيون: أصلها (بَلْ) وزيدت الألف.

وقيل: هي للتأنيث؛ بدليل: إِمالتها.

• وأما: (أجل)، و (جير) .. فحرفا تصديق بمعنَى: (نعم)، ويستعملان فِي الخبر خاصة، فإِذا قيل: (جاء زيد)، أو (هل جاء زيد؟) .. يقال: (أجل).

وجيرِ: بكسر الرّاء، وقد تفتح.

ويساويهما (إنَّ) المشددة المكسورة.

• وتستعمل (إي): قبل القسم؛ نحو: (إي واللَّه) بعدَ (ما قام زيد)، أَو (هل قام زيد؟).

وفي القرآن: {قُلْ إِي وَرَبِّي}.

وهي بمعنَى: (نعم).

وقيل: إن (جير) تستعمل مع القسم، كـ (إي).

• وتقع (لا) بعد الإِيجاب؛ نحو: (لا) فِي جواب (قَدْ قام)، أَو (هل قام؟) فهي لنفي الإِثبات.

فائدة:

(كلّا) بالتّشديد: حرف معناه: (الرّدع والزّجر).

قال ابن برهان: الّذي عليه أكثر العلماء بحسن الوقف عليها فِي القرآن إِذا كانت ردًّا للأول، وبحسن الابتداء بها إِذا كانت بمعنَى: (إِلَّا)، أَو (حقًّا). انتهَى.

وفيه التفات إِلَى مذهب الكسائي وطائفة؛ فقالوا: فيها معنَى ثالث غير الرّدع والزّجر، وهو: أنه إِذا وقف علَى ما قبلها .. يبتدأ بها علَى معنَى؛ (ألَا) الاستفتاحية.

والفراء وجماعة: علَى معنى: (إي)، و (نعم)، وحملوا عليه: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (٣٢)} فقالوا معناه: (إي والقمر).

وهي بسيطة.

وثعلب: مركبة من (كاف) التّشبيه، و (لَا) النّافية، وشددت لتقوية المعنَى، ولدفع توهم بقاء معنَى الكلمتين.

واللَّه الموفق

<<  <  ج: ص:  >  >>