بخلاف:(ذهب زيد وراح عمرو كلاهما)؛ لأنَّ (الذّهاب) فِي معنَى (الرّواح).
ولَا يجوز:(رأيت أحد الرّجلين كليهما)؛ لأنك لم تر أكثر من واحد فَلَا فائدة فِي التّوكيد؛ لأنه إِنما جاء به لدفع اللّبس، ذكره ابن بابشاذ بالمعجمة، ومعناه:(الفرح والسّرور).
• من أدوات التّوكيد المعنوي (عامة) وهي بمنزلة (كل) فِي الإحاطة والشّمول: كـ (جاء الرّجال عامَّتهم) , وتضاف للضمير كما سبق.
وقلَّ من ذكرها من النّحويين.
وذكرها سيبويه.
فصارت بمنزلة النّافلة -وهي الزّيادة- أَو هي مثل النافلة فِي لزوم التّاء آخرها؛ وتقول:(رأيت النّساء عامتهن)؛ كما تقول:(كلهن) ونحو ذلك.
وقال الخضراوي فِي "الإِفصاح": خالف المبرد وسيبويه فِي (عامة)، وقال: هي بمعنَى: (أكثرهم)، لا (كلهم)، فتكون بدلًا لا توكيدًا، ويعضده قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عامة عذاب
(١) واستعملوا: فعل وفاعل. أيضًا: مفعول مطلق لفعل محذوف. ككل: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من قوله فاعله الآتي. فاعله: مفعول به لاستعملوا. من عم: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعله أيضًا. في التوكيد: جار ومجرور متعلق باستعملوا. مثل: حال ثالث من فاعله أيضًا، ومثل مضاف والنافله: مضاف إليه.