أفضليّة جبريل على مثل أبي أيّوب أن يكون أفضل ممّن هو أفضل من أبي أيّوب، ولا سيّما إن كان نبيّاً، ولا يلزم من تفضيل بعض الأفراد على بعض تفضيل جميع الجنس على جميع الجنس.
ونقل ابن التّين عن مالكٍ قال: الفجل إن كان يظهر ريحه فهو كالثّوم. وقيّده عياضٌ بالجشاء.
قلت: وفي الطّبرانيّ الصّغير من حديث أبي الزّبير عن جابر التّنصيص على ذكر الفجل في الحديث، لكن في إسناده يحيى بن راشد. وهو ضعيف.
وألْحَقَ بعض الشافعية بذلك مَن بفيه بَخرٌ أو به جرح له رائحة. وزاد بعضهم , فألحق أصحاب الصّنائع كالسّمّاك، والعاهات كالمجذوم، ومن يؤذي النّاس بلسانه , وأشار ابن دقيق العيد: إلى أنّ ذلك كلّه توسّع غير مرضيّ.
واختلف في الكراهية:
القول الأول: الجمهور على التّنزيه.
القول الثاني: عن الظّاهريّة التّحريم.
وأغرب عياضٌ فنقل عن أهل الظّاهر تحريم تناول هذه الأشياء مطلقاً , لأنّها تمنع حضور الجماعة والجماعة فرض عين , ولكن صرَّح ابن حزمٍ بالجواز , ثمّ يحرم على من يتعاطى ذلك حضور المسجد , وهو أعلم بمذهبه من غيره.
قوله:(مسجدنا) وللبخاري من طريق يحيى القطان عن عبيد الله