للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أطلق النّوويّ (١) في " شرح المهذّب " أنّ رواية " في أوّل وقتها " ضعيفة. انتهى

لكن لها طريق أخرى , أخرجها ابن خزيمة في " صحيحه " والحاكم وغيرهما من طريق عثمان عن عمر عن مالك بن مِغْوَل عن الوليد. وتفرّد عثمان بذلك، والمعروف عن مالك بن مِغْوَل كرواية الجماعة، كذا أخرجه البخاري وغيره.

وكأنّ من رواها كذلك ظنّ أنّ المعنى واحد، ويمكن أن يكون أخذه من لفظة " على "؛ لأنّها تقتضي الاستعلاء على جميع الوقت فيتعيّن أوّله.

قال القرطبيّ (٢) وغيره: قوله " لوقتها " اللام للاستقبال مثل قوله تعالى (فطلقوهنّ لعدّتهنّ. أي مستقبلاتٍ عدّتهنّ.

وقيل: للابتداء كقوله تعالى (أقم الصّلاة لدلوك الشّمس).

وقيل: بمعنى في، أي: في وقتها.

وقوله " على وقتها " قيل: على بمعنى اللام ففيه ما تقدّم.

وقيل: لإرادة الاستعلاء على الوقت , وفائدته تحقّق دخول الوقت ليقع الأداء فيه.

قوله: (ثمّ أيُّ) قيل: الصّواب أنّه غير منوّنٍ؛ لأنّه غير موقوفٍ عليه في الكلام، والسّائل ينتظر الجواب والتّنوين لا يوقف عليه


(١) هو يحيى بن شرف , سبق ترجمته (١/ ٢٢)
(٢) هو صاحب المفهم أحمد بن عمر , سبق ترجمته (١/ ٢٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>