فتنوينه ووصْله بما بعده خطأ، فيوقف عليه وقفة لطيفة , ثمّ يؤتى بما بعده. قاله الفاكهانيّ.
وحكى ابن الجوزيّ عن ابن الخشّاب الجزم بتنوينه؛ لأنّه معربٌ غير مضافٍ.
وتعقّب: بأنّه مضافٌ تقديراً والمضاف إليه محذوف لفظاً، والتّقدير: ثمّ أيّ العمل أحبّ؟ فيوقف عليه بلا تنوين. وقد نصّ سيبويه على أنّها تعرب , ولكنّها تبنى إذا أضيفت، واستشكله الزّجّاج.
قال بعضهم: هذا الحديث موافق لقوله تعالى (أن اشكر لي ولوالديك) وكأنّه أخذه من تفسير ابن عيينة حيث قال: من صلَّى الصّلوات الخمس فقد شكر الله , ومن دعا لوالديه عقبها فقد شكر لهما.
قوله:(حدّثني بهنّ) هو مقول عبد الله بن مسعود , وفيه تقريرٌ وتأكيدٌ لِمَا تقدّم من أنّه باشر السّؤال وسمع الجواب.
قوله:(ولو استزدته) يحتمل: أن يريد من هذا النّوع , وهو مراتب أفضل الأعمال، ويحتمل: أن يريد من مطلق المسائل المحتاج إليها.
وزاد التّرمذيّ من طريق المسعوديّ عن الوليد " فسكت عنّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو استزدته لزادني " , فكأنّه استشعر منه مشقّة،