وحكاه صاحب " الحلية " من الشّافعيّة. عن أكثر العلماء.
وقد استنبط ابن عبّاس عند عمر ووافقه.
فروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعاصم أنهما سمعا عكرمة يقول: قال ابن عباس: دعا عمر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألهم عن ليلة القدر فاجمعوا على أنها في العشر الأواخر , قال ابن عباس: فقلت لعمر: إني لأعلم أو أظن أيَّ ليلة هي , قال عمر: أيَّ ليلة هي؟ فقلت: سابعة تمضي أو سابعة تبقى من العشر الأواخر , فقال: من أين علمت ذلك؟ قلت: خلق الله سبع سماوات وسبع أرضين وسبعة أيام , والدهر يدور في سبع , والإنسان خلق من سبع ويأكل من سبع ويسجد على سبع , والطواف والجمار وأشياء ذكرها , فقال عمر: لقد فطنت لأمر ما فطنَّا له.
ورواه محمد بن نصر في " قيام الليل " من وجه آخر. وزاد فيه " , وأن الله جعل النسب في سبع والصهر في سبع , ثم تلا (حرمت عليكم امهاتكم) " , وفي رواية الحاكم " إني لأرى القول كما قلت ".
وزعم ابن قدامة: أنّ ابن عبّاس استنبط ذلك من عدد كلمات السّورة. وقد وافق قوله فيها هي سابع كلمة بعد العشرين.
وهذا نقله ابن حزم عن بعض المالكيّة. وبالغ في إنكاره. نقله ابن عطيّة في " تفسيره " , وقال: إنّه من مُلَح التّفاسير. وليس من متين العلم.
واستنبط بعضهم ذلك في جهة أخرى فقال: ليلة القدر تسعة