فلما ولي عمر أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها منك رسول اللَّه ﷺ ولا أبو بكر، أنا أقبلها؟ فقبض ولم يقبلها.
ثم ولي عثمان ﵁ فأتاه فسأله أن يقبل صدقته، فقال: لم يقبلها رسول اللَّه ولا أبو بكر ولا عمر، أنا أقبلها؟ ولم يقبلها. وهلك ثعلبة في خلافة عثمان ﵁.
أخرجه الثلاثة، ونسبوه كما ذكرناه وكلهم قالوا: إنه شهد بدراً، وقال ابن الكلبي: ثعلبة بن حَاطِب بن عمرو بن عُبَيد بن أُمية، يعني، ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري من الأوس، شهد بدراً، وقتل يوم أُحُد فإن كان هذا الذي في هذه الترجمة، فإما أن يكون ابن الكلبي قد وهم في قتله، أو تكون القصة غير صحيحة، أو يكون غيره، وهو هو لا شك فيه.
٥٩١ - ثَعْلَبَة أبو حبيب
(د) ثَعْلَبَة أبو حَبيب العَنْبَري. جَدّ هِرْمَاس بن حبيب. نسبه إسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل، عن الهرماس بن حبيب بن ثَعْلَبَة، عن أبيه، عن جده.
أخرجه ابن منده.
٥٩٢ - ثَعْلَبَة بن الحَكَم
(ب د ع) ثَعْلَبَة بن الحَكَم اللَّيْثِي. نزل البصرة، ثم انتقل إلى الكوفة، ولم ينسبه واحد منهم، وهو ثعلبة بن الحكم بن عُرْفُطة بن الحارِث بن لَقِيط بن يَعْمَر الشُّدَّاخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني ثم اللّيثي: قال: كنت غلاماً على عهد رسول اللَّه ﷺ.
روى عنه سِماك بن حرب ويزيد بن أبي زياد، شهد خيبر.
أخبرنا أبو الفضل عبد اللَّه بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك قال: سمعت ثعلبة بن الحكم يقول: «كنا مع النبي ﷺ فانتهب الناس غنماً، فنهى عنها فأكفئت القدور» وروى إسرائيل عن سماك عن ثعلبة قال: «أصبنا غنماً يوم خيبر».
ورواه أسباط عن سماك عن ثعلبة عن ابن عباس قال: «انتهب الناس يوم خيبر الحُمُر، فذبحوها فجعلوا يطبخون منها، فأمر النبي ﷺ بالقدور فأكفئت».
ورواه جرير عن يزيد بن أبي زياد عن ثعلبة عن النبي ﷺ ولم يذكر ابن عباس.
أخرجه الثلاثة.
٥٩٣ - ثَعْلَبَة بن أبي رُقَيَّة
(د ع) ثَعْلَبَة بن أبي رُقَيَّة اللَّخْمِي. شهد فتح مصر، وله ذكر في كتبهم، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.