(٢) رواه أحمد (١٤٦٧٣) ومسلم والنسائي من حديث جابر بن عبد الله في رمي جمرة العقبة: رأيت النبي ﷺ يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر ويقول: "لتأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه" وفي رواية: "لتأخذوا مناسككم" وقال الإمام النووي عند شرح الحديث: (فهذه اللام لام الأمر، ومعناه: خذوا مناسككم … وتقديره: هذه الأمور التي أتيت بها في حجتي من الأقوال والأفعال والهيئات، هي أمور الحج وصفته، وهي مناسككم. فخذوها عني واقبلوها، واحفظوها واعملوا بها، وعلَّموها الناس) ثم قال الإمام النووي: (وهذا الحديث أصل عظيم في مناسك الحج، وهو نحو قوله ﷺ في الصلاة: "صلُّوا كما رأيتموني أصلي") "شرح النووي على مسلم" (٩/ ٤٥). وانظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (٥/ ١٣٠) "منتقى الأخبار" مع "نيل الأوطار" (٥/ ٧٠) هذا: وفي "فتح الباري" للحافظ ابن حجر مع "الجامع الصحيح" قال ﷺ: "خذوا عني مناسككم" (٣/ ٢٦٤). (٣) راجع ما سبق (ص ٩٦).