للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - إجابة الله سبحانه وتعالى للدعاء لقوله: {فَبَشَّرْنَاهُ} والفاء تفيد التعقيب والترتيب والسببية، أي فبسبب دعائه ببشارته.

ويلزم من هذه الفائدة وهي إجابة الله عزَّ وجلَّ لمن دعاه صدق وعده تعالى لقوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠] وقدرته على تحقيق ما وعد به؛ لأنه لو كان عاجزًا لم يعطِ ما دُعي به، ولكنه عزَّ وجلَّ على كل شيء قدير.

٢ - ومن فوائد هذه الآية: الثناء على إسماعيل -عليه السلام- لوصفه بالحلم.

٣ - ومن فوائدها: تبشير المرء بما ولد له من ولد، ولاسيما إذا كان ذكرًا؛ لأن الله عبر عن إخباره إبراهيم بأنه سيولد له بالبشارة فأخذ العلماء من هذا أنه تشرع بشارة من ولد له ولد ولاسيما إذا كان ذكرًا.

وهل يستفاد من الآية الكريمة إثبات كلام الله؟ لو كانت البشارة من الله لكان يستفاد من ذلك إثبات الكلام، لكن قد يكون بشرناه على لسان الملائكة يعني الملائكة هي التي بشرته فالله أعلم.

ومن فوائد الآية في قوله: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢)}.

١ - أن الله -عزَّ وجلَّ- قد يبتلي عبده المؤمن ببلوى عظيمة شديدة على النفوس، وذلك بما أرى الله نبيه إبراهيم عليه الصلاة

<<  <   >  >>