للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والحديث من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وقد تقدّم تمام البحث فيه في الحديث الماضي، وللَّه الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٧٠١١] (. . .) - (حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ، وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ (١)، كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَخْبِرْهُ إِذْ سَأَلَكَ، قَالَ: كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ، فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للَّهِ، وَلِرَسُولِهِ، فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، وَعَذَرَ ثَلَاثَةً، قَالُوا: مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَلَا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ، وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ، فَمَشَى، فَقَالَ: "إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ، فَلَا يَسْبِقُنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ"، فَوَجَدَ قَوْمًا قَدْ سَبَقُوهُ، فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (أَبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ) هو: محمد بن عبد اللَّه بن الزبير بن عُمر بن درهم الأسديّ الزبيريّ، ثقةٌ ثبتٌ [٩] (ت ٢٠٣) (ع) تقدم في "الإيمان" ٥٠/ ٣١٤.

٢ - (الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ) هو: الوليد بن عبد اللَّه بن جُميع الزهريّ المكيّ، نزيل الكوفة، صدوقٌ، يَهِمُ، ورُمي بالتشيع [٥] (بخ م د ت س) تقدم في "الجهاد والسير" ٣٣/ ٤٦٣٠.

٣ - (أَبُو الطُّفَيْلِ) عامر بن واثلة بن عبد اللَّه بن عمرو بن جَحْش الليثيّ، وربما سُمّي عمرًا، وُلد عام أُحُد، ورأى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وروى عن أبي بكر، فمن بعده وعُمِّر إلى أن مات سنة عشر ومائة على الصحيح، وهو آخر من مات من الصحابة، قاله مسلم وغيره (ع) تقدم في "صلاة المسافرين وقصرها" ٧/ ١٦٣١.

والباقيان ذُكرا في الباب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو


(١) وفي نسخة: "أنشدك اللَّه".