عمهما أن يرثا من أبيهما، فنزلت:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ} الآية (١).
قال الجامع عفا الله عنه: يتبيّن مما سبق أن أرجح أوجه الجمع هو الذي ذكره الحافظ أخيرًا، وحاصله أن كُلًّا من الآيتين نزل في قصّة جابر -رضي الله عنه-، ثم المتعلّق به من الآية الأولى هو ذِكْرُ الكلالة فقط، وأما أولها ففي قصّة ابنتي سعد بن الربيع المتقدّمة، وأما الآية الثانية فهي في قصّة جابر -رضي الله عنه-.
وعلى هذا فلا وَهْم في رواية ابن عيينة، ولا في رواية ابن جريج؛ لأن كُلًّا من الآيتين نزل في قصّة جابر -رضي الله عنه- على الوجه الذي سبق آنفًا، فتأمله، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢/ ٤١٣٨ و ٤١٣٩ و ٤١٤٠ و ٤١٤١ و ٤١٤٢](١٦١٦)، و (البخاريّ) في "المرضى"(٥٦٥١) و"الفرائض"(٦٧٢٣) و"الاعتصام"(٧٣٠٩)، و (أبو داود) في "الفرائض"(٢٨٨٦)، و (الترمذيّ) في "الفرائض"(٢٠٩٧ و ٣٠١٥)، و (النسائيّ) في "المجتبى"(١/ ٨٧) و"الكبرى"(٤/ ٣٥٦ و ٦/ ٣٣٢)، و (ابن ماجه) في "الجنائز"(١٤٣٦) و"الفرائض"(٢٧٢٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٣٠٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٦/ ٢٢٣)، و (الطحاويّ) في "شرح مشكل الآثار"(١١/ ٣٨٤)، و (ابن الجارود) في "المنتقى"(١/ ٢٤١)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٦/ ١٦٣)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(١/ ٥٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٤/ ١٥)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٢/ ٥١٦) والله تعالى أعلم.