للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قيل لها: اشهَدي أربع شهادات بالله، إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتق الله، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فتلكأت ساعةً، ثم قالت: والله لا أفضح قومي، فشهدت في الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينهما، وقَضَى أنه لا يُدْعَى ولدها لأب، ولا تُرْمَى هي به، ولا يُرْمَى ولدها، ومن رماها، أو رمى ولدها، فعليه الحدّ، وقضى أن لا بيت لها عليه، ولا قُوت من أجل أنهما يتفرقان من غير طلاق، ولا مُتَوَفًّى عنها، وقال: "إن جاءت به أُصيهب، أُريسح (١)، حَمْشَ الساقين، فهو لهلال، وإن جاءت به أَورق، جَعْدًا، جماليًّا، خَدَلَّج الساقين، سابغ الأَلْيَتين، فهو للذي رُميت به"، فجاءت به أورق، جعدًا، جماليًّا، خَدَلَّج الساقين، سابغ الأَلْيتين، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لولا الإيمان، لكان لي ولها شأن"، قال عكرمة: فكان بعد ذلك أميرًا على مصر، وكان يُدْعَى لأمه، وما يدعى لأبيه. انتهى.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٣٧٥٦ و ٣٧٥٧ و ٣٧٥٨] (١٤٩٨)، و (أبو داود) في "الديات" (٤٥٣٢ و ٤٥٣٣)، و (ابن ماجة) في "الحدود" (٢٦٠٥)، وفوائده، وبقيّة مسائله تقدّمت قريبًا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتّصل إلى المؤلف - رَحِمَهُ اللهُ - أولَ الكتاب قال:

[٣٧٥٧] ( … ) - (وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ!


(١) قال في "النهاية"/ ٢٢١: الأرسح - أي بالحاء المهملة -: الذي لا عَجُز له، أو هي صغيرة، لاصقة بالظهر، انتهى.