للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عَبْدِ اللَّه بْنِ عُمَرَ قَالَ: "لَقَدِ ارْتَقَيْتُ عَلَى ظَهْرِ الْبَيْتِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عَلَى لَبِنَتَيْنِ

===

ابن منقذ بن عمرو الأنصاري النجاري المازني المدني، صحابي (١) ابن صحابي، وقيل: من الطبقة الثانية من كبار التابعين، ثقة.

(عن عبد الله بن عمر) بن الخطاب - رضي الله عنهما (قال) عبد الله: (لقد ارتقيت) أي صعدت (على ظهر البيت) وهو السقف، أي على سقف بيت حفصة كما هو مصرح في رواية مسلم (٢)، واختلفت الروايات في هذا اللفظ، ففي بعضها "على ظهر البيت"، وفي بعضها " على ظهر بيت لنا"، وفي أخرى "على ظهر بيتنا"، وفي بعضها "بيت حفصة وطريق الجمع أن يقال: أضاف البيت إلى نفسه على سبيل المجاز إما لكونه بيت أخته، أو أضافه إلى نفسه باعتبار ما آل إليه الحال, لأنه ورث حفصة دون إخوته لكونه شقيقها، وأضافه إلى حفصة؛ لأنه البيت الذي أسكنها فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كذا في "النيل" (٣).

(فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهذه الرؤية كانت اتفاقية من دون قصد منه ولا من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فلو كان يترتب على هذا الفعل حكم لعامة الناس لبَيَّنَه لهم، فإن الأحكام العامة لا بد من بيانها (على لبنتين) أي قاعدًا (٤) على لبنتين - بفتح اللام وكسر الباء الموحدة (٥) -


(١) وسيأتي على هامش "باب صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - " ما يدل على خلافه (ص ٥٥٧)، وفرق بينهما الحافظ في "الإصابة" (٦/ ٣١١). (ش).
(٢) وفي "سنن الترمذي" أيضًا ح (١١).
(٣) (١/ ٩٨)، والبسط في "الفتح" (١/ ٣٦٦). (ش).
(٤) قال ابن رسلان: فيه ارتفاع الجالسين لقضاء الحاجة، ولم أر أحدًا ذكر هذا الأدب. (ش).
(٥) هو ما يصنع من الطين ونحوه قبل أن يحترق. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>