للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنِ الزُّهْرِىِّ. وَشَكَّ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ, وقَالَ فيه مَرَّةً: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ, عَنْ أَبِيهِ, أَوْ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, اضطرب فيه, وَمَرَّةً (١) قَالَ: عَنْ أَبِيهِ, وَمَرَّةً قَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ اضْطَرَبَ فيه (٢) وَفِى سَمَاعِهِ عنَ (٣) الزُّهْرِىِّ (٤)،

===

(عن الزهري، وشك فيه ابن عيينة) أي سفيان (وقال فيه مرة: عن عبيد الله عن أبيه، أوعن عبيد الله عن ابن عباس)، فالشك والتردد إنما وقع منه في لفظ "عن أبيه" وفي لفظ "عن ابن عباس"، يعني أن عبيد الله بن عبد الله في حديثه روى عن أبيه عبد الله بن عتبة، أو عن عبد الله بن عباس، وهذا بيان للشك، و (اضطرب فيه و) هذا بيان الاضطراب بأنه (مرة قال: عن أبيه، ومرة قال: عن ابن عباس).

وحاصل هذا الكلام أن سفيان بن عيينة روى هذا الحديث مرة بالشك في لفظ "عن أبيه وعن ابن عباس" بين عبيد الله وبين عمار بأنه قال في سنده عن الزهري: عن عبيد الله عن أبيه عن عمار، أو عن ابن عباس عن عمار بن ياسر، واضطرب فيه مرة أخرى فروى مرة عن الزهري، عن عبيد الله عن أبيه عن عمار، وروى مرة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمار.

(اضطرب فيه) (٥) أي في سند الحديث يذكر عن أبيه مرة، ويذكر عن ابن عباس مرة أخرى (وفي سماعه) أي واضطرب ابن عيينة في سماعه (عن الزهري). قال البيهقي في


(١) وفي نسخة: "قال: مرة".
(٢) وفي نسخة: "اضطرب فيه ابن عيينة".
(٣) وفي نسخة: "من".
(٤) زاد في نسخة: "شك".
(٥) تأكيد للأول إن كانت الواو بعده صحيحة والأوجه النسخة التي بدون الواو، واضطرب فيه في سماعه ... إلخ، فهذا اضطراب ثانٍ. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>