قال عباس الدورى: كان الحكم صاحب عبادة وفضل، وقال أحمد بن عبد الله العجلى: كان الحكم ثقة ثبتاً فقيها من كبار أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع. وقال الذهبى: قال شعبة: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب سوى خمسة أحاديث ثم قال يحيى القطان: هى حديث الوتر، وحديث القنوت، وحديث عزيمة الطلاق، وجزاء الصيد، وإتيان الحائض. وقال ابن إدريس: سألت شعبة متى مات الحكم؟ قال: سنة حمس عشرة ومائة، قال ابن إدريس: فيها ولدت، وفيها أرخه أبو نعيم وغيره، وقيل: أربع عشرة، وليس بشئ انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٠٨)، تهذيب التهذيب (٢/ ٤٣٢)، تذكرة الحفاظ (١/ ١١٧)، الجرح والتعديل (٣/ ١٢٣)، طبقات ابن سعد (٦/ ٣٣١)، طبقات خليفة (١٦٢)، العبر (١/ ١٤٣)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٤٢). وذكر الذهبى قولاً لشعبة: قال الأصمعى: لم نر قط أعلم من شعبة بالشعر، قال لى: كنت ألزم الطرماح فمررت يومًا بالحكم بن عتيبة وهو يحدث، فأعجبنى الحديث. وقلت: هذا أحسن من الشعر، فمن يومئذ طلبت الحديث. (١) عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب بن وائل بن جمل بن كنانة ابن ناجية بن مراد. الإمام القدوة، الحافظ، أبو عبد الله المرادى، ثم الجملى الكوفى، أحد الأئمة الأعلام. قال على بن المدينى: له نحو مائتى حديث، وقال سعيد بن أبى سعيد الرازى سئل أحمد بن حنبل عنه فزكاه، وروى الكوسج عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة يرمى الإرجاء. قلت والله أعلم: يقصد بالإرجاء هو تأجيل حكم المؤمنين إلى الله وإرجاء أمرهم إليه مع عدم التخلى عنهم وإعلان البراءة منهم، بل وتوليهم. وليس بالإرجاء الذى يقول أصحابه: لا تضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فهؤلاء أهل بدعة خطيرة والله أعلم. قال الحسن بن محمد الطنافسى عن حفص بن غياث: ما سمعت الأعمش يثنى على أحد إلا على عمرو بن مرة فإنه كان يقول: كان مأمونًا على ما عنده. قال بقية: قلت لشعبة: عمرو بن مرة؟ قال: كان أكثرهم علماً. وروى معاذ بن معاذ عن شعبة قال: ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عمرو ابن مرة، وابن عون. روى عبد الجبار بن العلاء عن ابن عيينة، عن مسعر قال: كان عمرو بن مرة من معادن الصدق. والبغوى: حدثنا الأشج، حدثنا عبد العزيز القرشى، عن مسعر قال: لم يكن بالكوفة أحب إلى ولا أفضل من عمرو بن مرة. انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ١٩٦)، التاريخ الكبير (٦/ ٣٦٨)، الجرح والتعديل (٢٥٧/ ٦)، تاريخ الإسلام (٦/ ٢٨)، تهذيب التهذبب (٨/ ١٠٢)، طبقات خليفة (١٦٣)، العبر (١/ ٢٣٤).