للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: وروى حديثاً فى بطن الكافر يوم القيامة فقال: عوعو (١).

قال: وروى عن الحكم (٢)


= التهذيب، عن تاريخ ابن أبى خيثمة: قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثاً إلا أتيته أكثر من مرة، والذى رويت عنه عشرة أتيته أكثر من عشر مرار، فمثل هذا الرجل فى تحريه وتوثيقه فى شيوخه لا يظن به أن يجهل اسم شيخه الذى روى عنه، وأتاه أكثر من مرة كما يقول: نعم قد يخطئ فى شئ من رجال الإسناد ممن فوق شيخه، أما فى شيخه نفسه فلا.
أما الحكاية عن أبى عوانة التى نقلها أبو داود فإنها إن صحت لا تدل على خطأ شعبة، بل تدل على خطأ أبى عوانة وأنا أظنها غير صحيحة. فإن أبا داود لم يذكر من حدثه بها عن أبى عوانة، وإنما الثابت إسناده أن أبا عوانة روى عن خالد بن علقمة، وروى عن مالك بن عرفطة فالظاهر عندى أنهما راويان، وأن أبا عوانة سمع من كل واحد منهما.
قلت. والحديث الذى حوله هذا الكلام هو ما ذكره الترمذى فى أبواب الطهارة برقم (٤٩) من حديث "على" أبو داود كتاب الطهارة من حديث "على" برقم (١١٣، ١١٢).
وأخرجه النسائى: (١/ ٢٧)، كما قال الشيخ شاكر.
(١) ذكره العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (١/ ١١٤) وقال: ومما حكاه الكرابيسى أن شعبة غلط فيه قوله فى حديث صفة أهل النار: فتقول بطونهم عوعو، وإنما هو غق غق.
وهو حكاية لما يغلى من نحو القار والحميم وغيره يقول: غق القار يغق غقيقاً.
وقال: حدثنا أبو محمد بن الححاج، حدثنا الأبار، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقانى، حدثنا أبو محمد عمر بن هارون قال: حدث شعبة يوماً فقال: "فأما النار فتضيق على أهلها حتى تقول بطونهم عوعو كذا".
قال قتادة: صحفت يا أبا بسطام، وأراد أن يقول فتقول بطونهم غق غق، فقال: عوعو. فقال: لست أحدث لهذا أبداً.
وجاء فى ترتيب اللسان مادة "ع ق ق" "غق غق" لحكاية صوت الغليان، وغق بطنه يغق غقيقاً، وفى حديث "سلمان إن الشمس لتقرب يوم القيامة من رءوس الناس حتى إن بطونهم تغق غقاً"، وفى رواية: "حتى إن بطونهم لتقول غق غق".
وفى الفائق (٣/ ٧١)، وقال: هذه حكاية صوت الغليان.
وفى تاج العروس (٧/ ٣٧) مادة "ع ق ق" وفى الحديث المروى عن سلمان رضى الله عنه رفعه: "إن الشمس لتقرب من رءوس الخلائق يوم القيامة حتى إن بطونهم تقول: غق غق" بالكسر، وهى حكاية صوت الغليان. قاله إبراهيم الحربى.
وفى مقاييس اللغة لابن فارس (٤/ ٣٧٥) الغين والقاف ليس بشئ. إنما يحكى به الصوت يغلى يقال: غق، "وانظر: هامش التصحيفات للمحقق".
(٢) الحكم بن عتيبة، أبو محمد الكندى، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، الإمام الكبير، عالم أهل الكوفة، مولاهم الكوفى.
قال أحمد بن حنبل: هو من أقران إبراهيم النخعى، ولدا فى عام واحد، قلت: عيَّن السنة، وهى نحو سنة ست وأربعين.
قال الأوزاعى: حججت فلقيت عبدة بن أبى لبابة فقال لى: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا، قال: فالقه، فما بين لابتيها أفقه منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>