بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم، يُجمل عليهم إلى يوم القيامة، لا يُنقص منهم أحد، ولا يُزاد فيهم أحد، وقد يُسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال: هو منهم، ما أشبهه بهم، ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة" وفتح يده اليسرى فقال "بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من الرحمن الرحيم، فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم، يُجمل عليهم إِلى يوم القيامة، لا يُنقص منهم ولا يزاد فيهم أحد، وقد يُسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال: هو منهم، وما أشبهه بهم، ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "العمل بخواتيمه، العمل بخواتيمه، ثلاثا"
قال البزار: لا نعلم أحدا رواه عن عبيد الله إلا ميمون وهو صالح"
وقال الهيثمي: وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا، وقال البزار: هو صالح، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع ٧/ ٢١٢
قلت: ولم ينفرد القداح به بل تابعه عبد الوهاب بن همام الصنعاني أخو عبد الرزاق ثنا عبيد الله بن عمر به.
أخرجه ابن عدي (٥/ ١٩٣٢ - ١٩٣٣) من طريق محمد بن علي بن سفيان النجار ثنا عبد الوهاب بن همام به.
وقال: وهذا لا أعلم رواه عن عبيد الله غير عبد الوهاب بن همام وعبد الله بن ميمون القداح" (١)
وقال الذهبي: قلت: هو حديث منكر جدا، ويقضي أن يكون زنة الكتابين عدة قناطير"
وتعقبه الحافظ في "اللسان" (٤/ ٩٣ - ٩٤) فقال: وليس ما قاله من زنة الكتابين بلازم بل هو معجزة عظيمة، وقد أخرج الترمذي لهذا المتن شاهدا"
يعني حديث ابن عمرو المتقدم، ويشهد له أيضا حديث عليّ المتقدم قبله.
وفي الباب عن ابن عباس، وله عنه طريقان:
الأول: يرويه سوار بن مصعب الهمداني عن أبي حمزة عن مِقْسم عن ابن عباس قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم بسط يده اليمنى فقال
(١) وللحديث طريق أخرى عند ابن بلبان في "المقاصد السنية" (ص ٤٣٢ - ٤٣٣) وفيها عبد الوهاب بن مجاهد المكي وهو متروك.