وذكره في موضع آخر وقال: ولأحمد والنسائي والترمذي من حديث عبد الله بن عمرو: فذكره، وزاد فيه "فقال أصحابه: ففيم العمل؟ فقال: سددوا وقاربوا فإنّ صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل" الحديث. وفي حديث علي عند الطبراني نحوه وزاد "صاحب الجنة مختوم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أيّ عمل، وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاوة حتى يقال: ما أشبههم بهم بل هم منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم" الحديث.
ونحوه للبزار من حديث ابن عمر" (١)
حديث ابن عمرو تقدم الكلام عليه في حرف السين فانظر حديث "سددوا وقاربوا فإنّ صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة"
وحديث عليّ أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٢١٥) من طريق حماد بن واقد الصفار عن رجل من أهل مكة يقال له: سالم عن عطاء بن أبي رباح عن محمد بن الحنفية عن عليّ قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال "كتاب كتبه الله، فيه أسماء أهل الجنة بأسمائهم وأنسابهم، مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة. صاحب الجنة مختوم بعمل أهل الجنة، وصاحب النار مختوم بعمل أهل النار، وإن عمل أيّ عمل، وقد يُسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاء حتى يقال: ما أشبههم بهم بل هم منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم، وقد يُسلك بأهل الشقاء طريق أهل السعادة حتى يقال: ما أشبههم بهم بل هم منهم ويدركهم الشقاء من كتبه الله سعيدا في أمّ الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بِفَوَاق ناقة، ثم قال: الأعمال بخواتيمها، الأعمال بخواتيمها"
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن عليّ إلا بهذا الإسناد، تفرد به حماد بن واقد"
وقال الهيثمي: وفيه حماد بن واقد الصفار وهو ضعيف" المجمع ٧/ ٢١٣
وحديث ابن عمر أخرجه البزار (كشف ٢١٥٦) واللالكائي في "الإعتقاد" (١٠٨٨) وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ١٢٧) من طريق عبد الله بن ميمون القداح المكي ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قابضا على شيء في يده، ففتح يده اليمنى، فقال "بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من الرحمن الرحيم، فيه أهل الجنة