فقال سماحة الشَّيخ محمد: وافقنا على بحث المسألة بالسَّبر والتقسيم.
قال شيخنا: قَيدوا ما تتفقون عليه من احتمالات للمسألة لتتمكنوا من عرضها على المحْكَم واحدة بعد الأخرى؛ فمثلًا:
يحتمل: أن النار تخبو.
ويحتمل: أنَّها تأكل من أُلقي فيها حتى لا يبقى من أهلِها شيء.
ويحتمل: أنَّهم يخرجون منها فرارًا منها.
ويحتمل: أنَّهم يموتون فيها، والميِّت لا يحسُّ ولا يتألم.
ويحتمل: أنهم يتعوَّدون حَرَّها فلا يبق يؤلمهم.
ويحتمل: أنه لا يقع شيء من ذلك كله، وأنها أبدية وعذابها لا ينقطع.
ولما اتفق الحضور على أنّه لا يوجد احتمالٌ بعد هذه الاحتمالات الستة المقيدة، ابتَدؤوا بعرض الاحتمالات على المحكم.
قالوا: يحتمل أنها تخبو، فإذا المحْكَم يقول: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} الآية [الإسراء: ٩٧]. ومعلوم أن "كلما" أداة من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute