فقال: كيف تسمح لنفسك يا شنقيطي! أنْ تعلِّم أولاد المسلمين أن النار أبدية، وعذابها لا ينقطع، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية والمجدِّد محمَّد بن عبد الوهاب يُقرِّران أنها تخبو وينبت في قعرها الجرجير؟؟
قال الشَّيخ: وكنتُ آنذاك حديثَ عَهْدِ بالصَّحراءِ أغضبُ إذا استُغضِبتُ، فقلتُ له: يا مصري! مَنْ أخبرك أن الرَّسولَ الذي أُرسِلَ إلي، ووَجَبَ علي الإيمان بما جاء به اسمه محمَّد بن عبد الوهاب؟ إن الرسول الذي أُرسلَ إلي ووجبَ علي الإيمان بما جاء به اسمه محمَّد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، وُلِدَ بمكة ولم يولد بحريملا، ودُفِنَ بالمدينة ولم يدفن بالدِّرعية، وجاء بكتابٍ اسمه القرآن، والقرآن أحمله بين جَنْبَي، وهو الذي يجب علي الإيمانُ بما جاءَ به؛ ولمَّا تَأمَّلتُ آياته وجدتها مطبقةَ على أنَّ النارَ أبدية، وأنَّ عذابها لا ينقطع، عَلَّمتُ ذلك لأولاد المسلمين لَمّا ائتمنني وليُّ أمر المسلمين على تعليمهم، أسمعتَ يا مصري؟؟
قال: فقال سماحة الشَّيخ محمَّد بن إبراهيم: "سَم؟! " وهي بلهجة أهل نجد من مدلولها "ما تقول"؟
قال الشَّيخ الأمين: فقلتُ لهُ: ذاكَ إنسان يَعي ما يقول!!. قال: