للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال له الشَّيخ الأمين: هل أنت على بصيرةٍ مما تقول؟ فقال: نعم.

فقال له الشَّيخ محمَّد الأمين: أين أنت من قوله تعالى في سورة يس: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} [يس: ٦]، وما هنا نافيةٌ على التحقيق بدليل الفاء في قوله: {فَهُمْ غَافِلُونَ}؛ أي: لعلة عدم إنذارهم.

وأين أنت من قوله تعالى في سورة القصص: {وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} الآية [القصص: ٤٦].

وأين أنت من قوله تعالى في سورة سبأ: {وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ} الآية [سبأ: ٤٤].

وأين أنت من قوله تعالى في سورة السَّجدة: {بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} الآية [السجدة: ٣].

قال شيخنا: إن التَّحقيق في أهل الفترة، والبَلَه، وأولاد المشركين الذين ماتوا صغارًا أنَّهم تُشبُّ لهم نارٌ يوم القيامة في عرصات المحشر فيؤمرون باقتحامها، والله تعالى يعلم مَنْ خَلَقَهُ منهم للجنة فيقتحمونها فتكون عليهم بردًا ويذهب بهم ذات اليمين،

<<  <   >  >>