الدفاتر مساعدةً له على رسألته التي أعدها حول منهج الشيخ، وما شعرتُ في إحدى رجعاتي إلى مكة المكرمة إلَّا وفضيلة الدكتور محمد ابن سيدي الحبيب -عليه أمانُ الله- يكتبُ شَرْحَ المحلَّ الباقي منه الَّذي لم يُشْرَح.
ولم أُبْدِ اعتراضًا على الرَّغم منِّي؛ لأنَّ هذا الشخص مني بمكانٍ، والغرضُ المطلوب من الكتاب هو وصولُهُ إلى أيدي طلبة العلم، وقد حصل ذلك والحمد للَّه.
غيرَ أنَّ جامعه لا يوجد له ذكرٌ في مظهر من مظاهر الكتاب: مؤلفه، ومحقّقه، ومتمِّمه، وحتى حقوق الطبع والتوزيع والإذن في نشره، تمامًا مثل فَرَح الجماعة المحتفلة بقتل أسدٍ لا هُمْ يملكونَ البندقيَّة التي قُتِلَ الأسدُ بها، ولا الَّذي قَتَلَهُ منهم، وحتَّى الجيفة التي كمن عندها الصَّيَّادُ ليست لهم كذلك، وللَّه الأمر من قبل ومن بعد، وهذا أوان الشُّروع في هذه المجالس.