قال خليل بن إسحاق في مختصره -بعدما عَدَّدَ أوصاف القاضي التىِ يجب أنْ يتَّصف بها- قال:"وزِيدَ في الإمام الأعظم قرشي". اهـ.
قال العلامة الشَّيخ محمد الحسن بن الإمام الجكني ثُمَّ العمري الحاجي منهم، قال في قصيدته الرائية التي يُسميها الجكنيّة:
نحنُ الكرامُ بني جاكانَ من مُضَرا ... مِن غالبٍ جد مَنْ فاق الورى خَبَرا
. . . . إلخ.
والقصيدة معروفةٌ، وسبب إنشائه لها معروفٌ أيضًا.
وأخبرني من أثق به: أنَّ العلامة الشيخ محمد العاقب بن ما يابي اليوسفي من بني جاكان انتَسَبَ في شرحه لرسْم الطالب عبد الله وضبطه إلى قريش، وقال:"إنما حملني على الانتساب كون كل مؤلَّف لم ينتسب صاحبهُ يعتبر كاللقيط" أو عبارة نحو هذه.
وأما علاقتي الشَّخصية به عليه رحمة الله، فإني لم أحظَ بلقائه في موريتانيا، على الرغم من شهرته وارتفاع صيته إلَّا مرتين:
أولاهما بتجمُّعِ لأولادِ إبراهيم وبني يعقوب حمل عليه المستعمر الفرنسي، وكان الحاكم الفرنسي استدعى الشيخ فجاءهُ، وكنتُ