للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثَّاني: النَّفْس، وقد شَرَعَ القصاصَ محافظةً عليها: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} الآية [البقرة: ١٧٩] , {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} الآية [البقرة: ١٧٨] , {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} الآية [الإسراء: ٣٣].

الثَّالث: العقل، وقد جاء القرآن بالمحافظة عليه، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: ٩٠] , وفي الحديث: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ" وفيه: "ما أسكرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حَرامٌ"، ولأجل المحافظة على العقل وجَبَ الحدّ على شارب الخمر.

الرَّابع: الأنساب، وللمحافظة عليها شَرَعَ الله حدَّ الزِّنا: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النور: ٢].

الخامس: الأَعراض، ولأجل المحافظة عليها شَرَع الله جَلْدَ القاذف ثمانين: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} الآية [النور: ٤].

السَّادس: الأموال، ولأجل المحافظة عليها شَرَع الله قطع يد السَّارق: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ} [المائدة: ٣٨].

<<  <   >  >>