الشيخ: إلى ما بعد الحج، هذا إذا كان الهدي يجب أن يُذْبَح في أيام الذبح، وهي يوم العيد وثلاثة أيام من بعده فلا يجوز أن يُؤَخِّر، ولو أَخَّرَ متعمدًا لم يجزئ، وأما إن لم يكن كذلك مثل فعل المحظور فله ذلك، لكنه لا ينبغي أن يفعل إلا إذا كانت الدراهم اللي معه قليلة ويخشى أن يضيق عليه.
الطالب: ويختلف من بلد إلى بلد؟
الشيخ: لا، ما فيه بلد إلى بلد، تبغي تذبحه هناك في أفريقيا ولَّا في جبل طارق، لا، هذا في مكة، دم الإحصار حيث وُجِدَ الإحصار، ولهذا ذبح النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم هَدْيَه في الحديبية.
فعل المحظور في مكانه، ويجوز في مكة، تَرْك الواجب لازم في مكة، هَدْي التمتع والقِرَان لازم في مكة، وانتبهوا أن ما يجب -هو سيأتينا إن شاء الله لكن أخونا استعجل- سيأتينا أن مكان الذبح في هدي التمتع هو الحَرَم، ولذلك لو ذبح الإنسان هدي التمتع في عرفة ما يجزئ، وهذا قد يفعله بعض الناس، يقول: مِنى فيها ضيق أَرُوح أطلع برة أذبحه في عرفة وأدخل به إلى منى، هذا لا يجزئ؛ لأن له مكانًا معينًا، جزاء الصيد كذلك لا بد أن يكون في الحَرَم.
طالب: إذا خطب الإنسان في الحج جاهلًا امرأة.
الشيخ: نعم.
الطالب: كيف تكون؟
الشيخ: لا يعقد عليها، ينتظر حتى يحل من نسكه ثم يعقد عليها.
الطالب: لكن أيش لو تَزَوَّج وحُكْم الزواج بعد، هل يجب عليه إعادة العقد؟
الشيخ: إي نعم، لو تزوَّج لوجب عليه إعادة العقد، كما لو صام قضاء رمضان في أيام التشريق جاهلًا فإنه يلزمه إعادة ما صام.
طالب: مَن اضطر إلى فِعْل محظور أو تَرْك واجب فهل تجب عليه الفدية؟
الشيخ: إي نعم، لأن مَن اضطر إلى فعل محظور كما سمعت في حديث كعب بن عجرة، مضطر ومع ذلك أُلْزِم بالفدية.
الطالب: المحظور الذي ارتكبه فيه إتلاف؟
الشيخ: ما هو بقيمة الشعر هذا، الشعر ما له قيمة، لكن انتهاك المحظور.