للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما إذا كان الجرح غير موحٍ؛ بمعنى أنه أصابه في فخذه، أو أصابه في طرف من أعضائه أو من جسمه، فهذا لا يحل إلا بذكاة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «إِنْ وَجَدَتْهُ غَرِيقًا فِي الْمَاءِ فَلَا تَأْكُلْ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي الْمَاءُ قَتَلَهُ أَوْ سَهْمُكَ» (١٣)، وإذا كان الجرح موحيًا والحركة حركة مذبوح فقد علمتُ أن الذي قتله سهمي، فيحل.

إذنْ إذا قتله بثقل لم يحل، دليله حديث عدي بن حاتم في الصيد بالمعراض أنه «إِنْ خَزَقَ فَكُلْ، وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلَا تَأْكُلْ» (١٢).

ثم قال: (وما ليس بمحدد -كالبندق والعصا والشبكة والفخ- لا يحل ما قُتل به) (ما ليس بمحدد) منين؟ من الآلة؛ مثل: البُنْدُق؛ البندق هو عبارة عن طين يُدوَّر وييبس، والغالب أنه يكون من الفخار ( ... ) بثقله؛ لأنه ما ينفذ، فإذا ضربت طائرًا بالبندق؛ سواء حدفت باليد، أو حدفت بالمقلاع، أو حدفت بما يسمى عند الصغار.

طالب: البيدة.

الشيخ: البيدة؟ نحن نسميها نباطة، نشوف اللغات فيها، أنا بعلمكم على لغتي نبَّاطة، طيب وأيش لغتكم أنتم؟

طالب: فلاتية.

الشيخ: فلاتية، طيب.

طالب: نُبِّيلة.

الشيخ: نُبِّيلة، من النبل، طيب، هذه ثلاثة أسماء.

طالب: في مصر: نبل.

الشيخ: نَبِل، هذه عربية فصحى.

طالب: مرجم.

الشيخ: مرجم؟

طالب: مرجم؛ يعني: من يرجم.

الشيخ: طيب، على كل حال هي عبارة عن سلكين من المطاط يوضع أعلاهما في خشبة مثل المحجن، والطرفان الآخران يوضع فيهما قطعة من الجلد تسمى بالقبة، هذه القبة تجعل فيها الحصاة، ثم يأخذه الإنسان يمطها هكذا بالمطاط ويطلقها، تضرب الصيد، ويصطاد بيها الناس كثيرًا، أنا أذكر واحدًا كان زميلنا في يوم الجمعة ما لنا دراسة نروح نطلع للسوق نأخذ عصافير؛ يعني: في صباح الجمعة يمكن يقتل عشرين ثلاثين واحدًا؛ لأنه ما شاء الله إذا قدر على العصفور خلاص عده في الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>