الشيخ: نعم، هذه كما جاء في الحديث، صحيح أن التزام الحديث صح أحسن.
الطالب:( ... ) فإذا لم تحصن؟
الشيخ: المذهب أنه لا فرْق بين المحصَنة وغيرها؛ يعني سواء المتزوجة وغير المتزوجة فإنها تُجلد خمسين جلدة ولا تُغرَّب، والصحيح أن غير المحصنة تُعزَّر تعزيرًا، من غير المحصنة من الإماء تُعزر.
طالب: شيخ ( ... ) الشهور الميلادية.
الشيخ: أيش؟
الطالب:( ... ) الأشهر الميلادية يفضلونها عليها.
الشيخ: من يفضلها؟
الطالب:( ... ).
طالب آخر:( ... ).
الشيخ: هذه -بارك الله فيك- لا شك أنه لا يقولها إلا ذنب الكفار، أذناب الكفار هم اللي يقولونها؛ لأن هذا التاريخ دخيل على المسلمين، انظر للتاريخ قبل الاستعمار الخبيث الذي أفسد عقول الأمة ودياناتها، انظر إلى التاريخ ويش يؤرخون فيه؟
لا الذين في المشرق، ولا الذين في المغرب، كل العلماء اللي في المشرق، أو في المغرب، أو في الجزيرة العربية لا يؤرخون إلا بالتاريخ الهجري، الذي جعله الله ميقاتًا للناس كلهم، لكن جاء الاستعمار اللي أفسد العالم، ودخل عليهم، وصاروا ذنبًا له، لما كان الاستعمار قد حلَّ بهم وتورَّك عليهم، قد يكونون معذورين؛ لأن ما بيدهم حيلة، لكن لما ارتفاع الاستعمار عنهم كان المفروض عليهم أن يشكروا نعمة الله بذلك، وأن يدمروا كل خططه الخبيثة التي من جملتها هذا التاريخ، وأنا أعجب ذكر العجيلي في كتاب له التاريخ إلى القرن العشرين، ذكر أن المفكرين من الغربيين فكَّروا في أن يغيروا الأشهر هذه، قال: ما يمكن أن يكون شهر ثمانية وعشرين، وشهر واحدًا وثلاثين يومًا، لا بد نغير، لكن نمشي على مسير الشمس، السنة الشمسية، لن نغير بنجعل مثلًا بدلًا من ثلاثين يومًا وثمانية وعشرين وما أشبه ذلك، بنجعلها ثلاثة عشر شهرًا ونخليها بالتساوي.