للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أما التبسم فلا يضر؛ لأنه لم يحدث صوت، وأما الضحك فإن الصلاة تبطل به، حتى لو كان غصبًا عليه؛ لأن أحيانًا يضحك الإنسان غصبًا عليه، أليس كذلك؟ فهل نقول: إن الضحك كالكلام، إذا كان بغير إرادة المصلي فإنه لا يُبطل الصلاة؟ أو نقول: إن الضحك ينافي الصلاة منافاة كاملة فتبطل به، هذا هو الأقرب عندي، أنه إذا ضحك ولو كان بغير قصد تبطل الصلاة، أما التبسم فلا تبطل به الصلاة.

طالب: شيخ، ولو كان مأمومًا؟

الشيخ: إي، مأموم أو إمام أو منفرد، أيُّ مصلٍّ.

طالب: رجل مسافر يجمع جمع تأخير؛ يعني يسافر من الرياض إلى بلده، يجمع جمع تأخير ويصليها في بلده.

الشيخ: يعني أخر الصلاة إلى وقت الأخرى؟

الطالب: إلى وقت الأخرى، المغرب والعشاء أخر الصلاة جمع تأخير إلى وقت العشاء، وصل وقت العشاء أو بعده جاء وقت العشاء في بلده، هل يجوز جمع المغرب؟

الشيخ: إذا وصل بعد دخول وقت العشاء ما صار جمعًا، لكن لو وصل في أثناء وقت المغرب هل يجوز أن يؤخرها إلى العشاء؟ نقول: لا يجوز، اللهم إلا إذا كان لما وصل إلى بلده فإذا هو مرهق وتعبان يحتاج أن يستريح ثم يصلي فلا بأس.

الشيخ: المهم بارك الله فيك، إذا جَمَعَ جمع تأخير، ووصل بلده هل وصل قبل أن يدخل وقت الثانية أو بعد؟

الطالب: بعد.

الشيخ: بعد، ما في إشكال.

طالب: لو أراد أحد المحسنين تجديد بناء مسجد أو ترميمه، وكان هذا المسجد قد بُنِي صدقة جارية، فهل ينتفي الأجر عن الذي بناه أولًا أو يشتركان في الأجر؟

الشيخ: سؤال يقول: إذا كان هناك مسجد قديم، وهدمه إنسان وبناه من جديد، فهل يبقى أجر الأول أو ينتهي؟

فالجواب: إذا وصل المسجد إلى حال لا يُنتفع به أو يُخشى منه ثم أعيد بناؤه فالأجر للثاني، لكن أجر الأرض -إذا كانت الأرض من الأول- باقٍ، أما إذا هُدِم لأجل التحسين فقط والتكميل فالأول مشارك للثاني في الأجر.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>